“بورشه” تحذر من استمرار مشكلات توريد المكونات في النصف الثاني
هبطت أسهم شركة “بورشه” بعد تحذيرها من استمرار تحديات سلاسل التوريد التي عاقت إنتاج سيارتها الكهربائية بالكامل الوحيدة خلال النصف الثاني من العام.
الشركة الألمانية تعاني نموّاً متباطئاً في أوروبا، بالإضافة إلى ارتفاع التكاليف ومحدودية توافر المكونات، ومع ذلك سجّلت نموّاً في الأرباح في الأشهر الستة حتى يونيو. تراجعت الأسهم 2.5% في فرانكفورت.
قال الرئيس التنفيذي أوليفر بلوم يوم الأربعاء في اتصال هاتفي مع الصحفيين: “لا يمرّ أسبوع لا تواجهنا به مشكلة في سلسلة التوريد، ما زلنا نتوقع استمرار كثير من أوجه عدم اليقين أيضاً بسبب عدم الوضوح الجيوسياسي حول العالم”.
حذر حيال بيئة الاقتصاد الكلي
لا تزال قوة العنصر الرئيسي المساهم في ربح الشركة الأم “فولكس واجن” تعتمد إلى حد كبير على تراثها القديم في مجال محركات الاحتراق. في حين ارتفعت مبيعات الوحدات بنسبة 15% في الأشهر الستة حتى يونيو بسبب الطلب القوي على طرازَي “911” و”ماكان” (Macan)، فقد انخفضت شحنات “تايكان” (Taycan) الكهربائية بنسبة 5% بسبب نقص المكونات.
أظهرت “بورشه” تفاؤلاً حول الأرباح الفصلية رغم بقائها حذرة بشأن بيئة الاقتصاد الكلي خلال النصف الثاني، في ظلّ سجل الطلبيات القوي عبر جميع الطرازات، ويُتوقع أن تتفوق السيارات الفاخرة على أقرانها من حيث الأحجام. سيلعب التسعير دوراً أساسياً، إذ تستعدّ “بورشه” لتطبيق زيادات أخرى في النصف الثاني للمساعدة على الحفاظ على هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإهلاك في أعلى نطاق التوقعات الاسترشادية ما بين 25% و27% لعام 2023 مقابل 26.7% في الربع الثاني و24.4% في الربع الأول.
شراكات جديدة
تتبنى “بورشه” تدابير تشمل تكوين شراكات تكنولوجية جديدة للدفاع عن الهوامش مع تحولها إلى طاقة البطاريات. تخطّط العلامة التجارية الفاخرة لإطلاق نسخة كهربائية بالكامل من سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات “ماكان” العام المقبل، تليها إصدارات تعمل بالبطارية من “718 رودستر” والسيارة الرياضية متعددة الاستخدامات “كايين”.
أيضاً دخلت مصنّعة السيارات في شراكة مع “موبايل آي غلوبال” (Mobileye Global) للتعاون في مجال القيادة الذاتية، واستحوذت على “سيل فورس” (Cellforce)، وهي مشروع مشترك يعمل على خلايا البطاريات عالية الأداء.
أرباح “بورشه” التشغيلية صعدت 11% إلى 3.85 مليار يورو (4.3 مليار دولار) في النصف الأول بفضل استقرار أسعار سياراتها فيما انخفض صافي التدفق النقدي لشركة السيارات وسط ضخّها استثمارات في منتجات جديدة، ومستوى مخزونها المرتفع مؤقتاً.